عاجل

في ذكرى ميلاد «سفير القرآن» الشيخ البنا.. وثيقة اختبار الإذاعة لمشاهير القراء

الشيخ البنا
الشيخ البنا

كان من أشهر قراء القرآن الكريم ولقب بأنه سفيرًا للقرآن كما أنه اختير كنائب لنقابة القراء عام 1984م وقد حفظ القرآن الكريم في كتاب القرية على يد الشيخ موسى المنطاش.


تمر هذه الأيام ذكرى ميلاد القارئ الشيخ محمود علي البنا وهو من مواليد محافظة المنوفية يوم 17 ديسمبر 1926 وهو أحد أعلام هذا المجال البارزين، من مواليد قرية شبرا باص مركز شبين الكوم حفظ القرآن الكريم في كتاب القرية على يد الشيخ موسى المنطاش، وأتم حفظه وهو في الحادية عشرة ، ثم انتقل إلى مدينة طنطا لدراسة العلوم الشرعية بالجامع الأحمدي ، وتلقى القراءات فيها على يد الإمام إبراهيم بن سلام المالكي.


بعد نزوله للقاهرة عام 1945بدأ صيته يذيع فيها، ودرس فيها علوم المقامات على يد الشيخ الحجة في ذلك المجال درويش الحريري واختير قارئاً لجمعية الشبان المسلمين عام 1947، وكان يفتتح كل الاحتفالات التي تقيمها الجمعية، وفي عام 1948م استمع إليه علي ماهر باشا، والأمير عبد الكريم الخطابي وعدد من كبار الأعيان الحاضرين في حفل الجمعية، وطلبوا منه الالتحاق بالإذاعة المصرية والتحق الشيخ البنا بالإذاعة المصرية عام 1948، وكانت أول قراءة له على الهواء في ديسمبر 1948 من سورة هود، وصار خلال سنوات أحد أشهر أعلام القراء في مصر.

 

اقرأ ايضا

أسرار جمال «صوفيا لورين»

 

تمثيل مصر بالخارج:


وكلفته وزارة الأوقاف المصرية عدة مرات بتمثيل مصر في مؤتمرات ولجان القرآن الكريم بالدول الأجنبية وقد تم دعوته لتسجيل المصحف مرتلا ومجوداً في معظم البلاد العربية والإسلامية.


كما زار الشيخ البنا العديد من دول العالم، وقرأ القرآن في الحرمين الشريفين والحرم القدسي والمسجد الأموي ومعظم الدول العربية وزار العديد من دول أوروبا ومن ضمنها ألمانيا عام 1978. كان الشيخ البنا من المناضلين من أجل إنشاء نقابة القراء، واختير نائباً للنقيب عند إنشاء النقابة عام 1984وكما زار عدد من الجاليات الإسلامية في آسيا وأوروبا وإفريقيا.


اختير قارئاً لمسجد عين الحياة في ختام الأربعينيات، ثم لمسجد الإمام الرفاعي في الخمسينيات، وانتقل للقراءة بالجامع الأحمدي في طنطا عام 1959. وظل به حتى عام 1980 حيث تولّى القراءة بمسجد الإمام الحسين حتى وفاته.


ترك ثروة هائلة:
قد ترك الشيخ محمود على البنا للإذاعة ثروة هائلة من التسجيلات، إلى جانب المصحف المرتل الذي سجله عام 1967، والمصحف المجوّد في الإذاعة المصرية والمصاحف المرتلة التي سجلها لإذاعات السعودية والإمارات، وزار الشيخ البنا العديد من دول العالم، وقرأ القرآن في الحرمين الشريفين والحرم القدسى والمسجد الأموى وهو من ناضل من أجل إنشاء نقابة القراء، واختير نائبًا للنقيب عند إنشائها عام 1984.


شهادات التكريم:
حصل الشيخ محمود على البنا على العديد من شهادات التقدير والتكريم والأوسمة وكانت من مختلف الدول التي زارها، ومن الهدايا التي نالها هدية تذكارية عام 1967 من الرئيس جمال عبدالناصر ، كما حصل على ميدالية تذكارية من القوات الجوية في عيدها الخمسين عام 1982، وحصل على درع الإذاعة في الاحتفال بعيدها الذهبى عام 1984, كما حصل على وسام العلوم والفنون عام 1990 من الرئيس الراحل محمد حسنى مبارك.


وثيقة نادره للبنا:
وجدت وثيقة نادرة للبنا وهي محضر لجنة اختبار الإذاعة لاختيار قارئ المسجد الحسيني حيث تنافس فيها القراء المنشاوي والحصري وعبدالباسط والبنا ومصطفى إسماعيل وشعيشع والبهتيمي والفشني وسلام.


وقد أختير الشيخ محمود خليل الحصرى قارئا لسورة الكهف في مسجد الأمام لانه أجدر القراء تلاوتة وأحسنهم أداءاً ولان قراءته  أكثر مطابقة لقواعد التجويبد وقوانين الأداء.


حيث تكونت اللجنة في ذلك الوقت من كلاً من:  الشيخ علي الضبع والشيخ عبدالفتاح القاضي والشيخ عامر السيد عثمان.


وفاته:
بعد رحلة عطاء حافلة تُوفي الشيخ محمود علي البنا في 3 من ذي القعدة 1405هـ الموافق 20 يوليو 1985م.


ودفن في ضريحه الملحق بمسجده بقريته شبرا باص.


المصدر : مركز معلومات أخبار اليوم